أنجازات الاتحاد
الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين: صوت المغترب وأمانه في الغربة
منذ تأسيسه، أثبت الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين أنه أكثر من مجرد جهة تنظيمية؛ بل هو مظلة إنسانية واجتماعية وقانونية تمتد لتشمل اليمنيين في مختلف أنحاء العالم. في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها كثير من المهاجرين، برز الاتحاد كجهة فاعلة تستجيب للنداءات، وتتحرك بسرعة، وتبذل جهودًا حقيقية لحل المشكلات التي يعجز عنها الأفراد وحدهم.
على مدار السنه الماضية، سجل الاتحاد أكثر من خمسين تدخلًا مباشرًا في قضايا متنوعة، منها ما هو إنساني، ومنها ما هو قانوني، اجتماعي، طبي، أو حتى إعلامي. هذه الإنجازات لم تكن محصورة في دولة واحدة، بل امتدت لتشمل أوروبا، الخليج، أفريقيا، آسيا، وحتى أمريكا.
🔹 في الجانب الإنساني
استجاب الاتحاد لعشرات الحالات الطارئة، منها إنقاذ مهاجرين عالقين في المطارات، وتوفير مأوى لمن لا يملكون مكانًا للنوم، وتقديم مساعدات مالية عاجلة، وتوفير تذاكر سفر، وحتى تغطية تكاليف العلاج لمرضى يعانون من أمراض مزمنة أو حالات حرجة.
🔹 في الجانب القانوني
تدخل الاتحاد في حل نزاعات مالية بين أفراد الجالية، واسترجاع حقوق مهاجرين من مكاتب خدمات وشركات، والتوسط في قضايا أسرية امتدت لسنوات، بالإضافة إلى التنسيق مع السفارات لإطلاق سراح محتجزين في دول مثل ليبيا، تونس، العراق، كينيا، إندونيسيا، والصومال.
🔹 في الجانب الاجتماعي والأسري
ساهم الاتحاد في إعادة التواصل بين أفراد العائلات بعد انقطاع طويل، وحل خلافات زوجية، والدفاع عن حقوق المرأة اليمنية في قضايا حساسة، منها التشهير الإلكتروني، والحرمان من الأطفال، والانتهاكات النفسية.
🔹 في الجانب الطبي
نجح الاتحاد في توفير العلاج المجاني أو المخفض لعشرات المرضى، منهم من يعانون من السرطان، الفشل الكلوي، أو يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة. كما ساهم في جمع التبرعات وتنسيق الدعم مع مراكز طبية وجهات خيرية.
🔹 في الجانب الإعلامي والدبلوماسي
أطلق الاتحاد حملات إعلامية مؤثرة، وتواصل مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة، وسفراء، وأعضاء برلمانات، ما أدى إلى فتح ملفات تحقيق، إصدار قرارات رسمية، وتغيير سياسات تجاه اليمنيين في بعض الدول.
🔹 في جانب التوظيف وإعادة التوطين
عمل الاتحاد على توفير فرص عمل لبعض العائدين من مناطق النزاع، وتسهيل انتقالهم بين المدن، بالإضافة إلى دعم مشاريع صغيرة ومبادرات فردية للمهاجرين، وتنسيق إعادة توطين مهاجرين من روسيا إلى دول آمنة.
🔹 في التنسيق مع الجهات الرسمية
كان للاتحاد دور كبير في التواصل مع السفارات اليمنية والعربية والأجنبية، حيث نجح في حل عشرات القضايا عبر التنسيق المباشر، وإرسال خطابات رسمية، وتنظيم لقاءات مع المسؤولين، ما أدى إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا وجود شبكة من الأعضاء المتطوعين، والقيادات الفاعلة، والداعمين الذين آمنوا برسالة الاتحاد وساهموا في تحويله إلى منصة حقيقية للدعم والمساندة.
الاتحاد العالمي اليوم هو صوت المغترب اليمني، ويده التي تمتد لتواسي، وتساعد، وتدافع، وتعيد الحقوق لأصحابها. وهو نموذج حي لما يمكن أن يحققه العمل الجماعي حين يكون مدفوعًا بالإخلاص والإنسانية.
.